تحنيك المولود بين السنه والاعجاز والعلم الحديث
الأولاد نعمة عظيمة ومنّة جليلة من الله تعالى توجب الشكرعليها وإظهارالفرح بها، وحسن تعهدها بالرعاية والتربية لتصبح نبتًا طيبًا فى روضة الإسلام وقد اهتم الإسلام اهتماماً عظيماً برعاية الطفولة والأمومة في مراحلها كلها اهتماماً لا يدانيه ما تتحدث عنه منظمات الأمم وحقوق الإنسان والمنظمات الصحية العالمية و تبدأ رعاية الطفولة منذ لحظة الولادة بل منذ لحظة التفكيرفي الزواج فقد أمر صلى الله عليه و سلم بحسن إختيار الزوج والزوجة الصالحين واهتم الإسلام بسلامة النسل و بكيان الأسرة القوي ليس فقط من الجانب الأخلاقي وإنما بالجوانب الوراثية والجسدية والنفسية وتستمرالرعاية و العناية في مرحلة الحمل وعند الولادة والرضاع ومراحل التربية والتنشئة التالية وقدشرع الإسلام للطفل حقوقًا فى جميع هذه المراحل وردبعضها فى كتاب الله وأسهبت السنة فى تفصيلها وجعلتها من السنن الثابتة فى برالآباء بأبنائهم ومن الأعمال التى شُرعت فى أول يوم فى حياة الطفل البشارة به والتهنئة بقدومه والدعاء له والآذان والإقامة فى أذنيه وتحنيكه فالتحنيك سنة واردة عن الرسول(صلى الله عليه وسلم) وتعنى مضغ التمرأو الشيء الحلو بفم شخص صحيح غيرمريض ووضعه فى فم المولود ودلك حنكه به وذلك بوضع جزء من التمر الممضوغ على الإصبع النظيف وإدخال الإصبع فى فم المولود ثم تحريكه يمينًا وشمالاً بلطف حتى يتبلغ الفم كله به ويمكن إدخال جزء من التمر الطرى فى فم الطفل ليمضغه ويستفيد منه وإن لم يتيسرالتمر فليحنك بمادة حلوة وعسل النحل أولى من غيره ثم ما لم تمسه نار(غيرالمطبوخ)
أحاديث التحنيك :
عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما( أنها حملت بعبد الله بن الزبير بمكة . قالت : خرجت و أنا متم [أي قد أتممت مدة الحمل الغالبة وهي تسعة أشهر] فأتيت المدينة فنزلت قباء فولدت بقباء ثم أتيت به رسول الله صلى الله عليه و سلم فوضعه في حجره ثم دعا بتمرة فمضغها ثم تفل في فيه فكان أول شيء دخل جوفه ريق رسول الله صلى الله عليه و سلم ، ثم حنكه بالتمر ، ثم دعا له فبرَّك عليه فكان أول مولود ولد في الأسلام ففرحوا به فرحآ شديدآ,لأنهم قيل لهم ان اليهود سحرتكم فلايولد لكم أخرج البخاري في صحيحه
عن أبي موسى الأشعري قال(ولدلي غلام فأتيت به النبي صلى الله عليه وآله وسلم فسماه إبراهيم وحنكه بتمرة زادالبخاري(ودعا له بالبركة ودفعه إلي) في الصحيحين
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال (كان ابن طلحة يشتكي فخرج أبوطلحة فقبض الصبي,فلما رجع أبوطلحة قال :مافعل ابني؟ قالت أم سليم,وهي ام الصبي:هوأسكن ماكان ,فقربت اليه العشاء فتعشى ثم أصاب منها,فلما فرغ قالت:واروا الصبي ,فلما أصبح أبوطلحة أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال:أعرستم الليلة؟قال نعم.قال:اللهم بارك لهما .فولدت غلامآ,قال:قال لي ابوطلحة :احمله حتى تأتي به رسول الله_صلى الله عليه وسلم,فأتى به الرسول صلى الله عليه وسلم ,وبعثت معه بتمرات,فأخذه النبي_صلى الله عليه وسلم,فقال أمعه شيء ؟قالوا نعم ,تمرات .فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم فمضغها ثم أخذها من فيه فجعلها في في الصبي ثم حنكه ,وسماه عبد الله.
وقد اكتشف العلم الحديث الحكمة من هذا التحنيك بعد أربعة عشر قرنًا من الزمان، فقد تبين حديثًا أن كل الأطفال، وخاصة حديثى الولادة والرضع معرضون للموت إن حدث لهم أحد أمرين: نقص السكر فى الدم، أو انخفاض درجة حرارة الجسم عند التعرض للجو البارد المحيط به. فمستوى سكرالجلوكوزفي الدم بالنسبة للمولودين حديثاً يكون منخفضاً وكلما كان وزن المولود أقل كلما كان مستوى السكرمنخفضا وبالتالي فإن المواليد الخداج(وزن أقل من 5,2 كجم) يكون منخفضاً جداً بحيث يكون أقل من 20 ملليجرام لكل 100 ملليلترمن الدم والمواليد أكثر من 5,2 كجم فإن مستوىالسكرلديهم يكون عادة فوق 30 ملليجرام .ويعتبرمستوى(20- 30 ملليجرام هبوطاً شديداً في سكرالدم يؤدي إلى :
1- رفض المولودالرضاعة 2- ارتخاء العضلات 3- توقف متكرر في التنفس مع ازرقاق الجسم
4- إختلاجات ونوبات تشنج 5- تأخر في النمو 6- تخلف عقلي
7- شلل دماغي 8- إصابة السمع أوالبصرأوكليهما 9- نوبات صرع متكررة(تشنجات)
ولولم يتم العلاج في حينه قد ينتهي بالوفاة رغم أن العلاج سهل ميسوروهوإعطاء سكرالجلوكوزمذاباً في ماء إما بالفم أو بواسطة الوريد وهذا هو ما يقوم به التحنيك إن قيام الرسول صلى الله عليه و سلم بتحنيك الأطفال المواليد بالتمر بعد أن يأخذ التمرة في فيه ثم يحنكه بما ذاب من هذه التمرة بريقه الشريف فيه حكمة بالغة فالتمريحتوي على سكرالجلوكوزبكميات وافرة وخاصة بعد إذابته بالريق الذي يحتوي على أنزيمات خاصة تحول السكرالثنائي السكروز إلى سكر أحادي كما أن الريق ييسر إذابة هذه السكريات وبالتالي يمكن للطفل المولود أن يستفيد منها .وكل المواليد يحتاجون لسكرالجلوكوز بعد ولادتهم مباشرة فالتحنيك يقي الطفل بإذن الله من مضاعفات نقص السكرالخطيرة التي ألمحنا إليها .
فتحنيك المولود بالتمرعلاج وقائي ذو أهمية بالغة وإعجاز طبي لم تكن البشرية تعرفه ولا تعرف مخاطرنقص سكرالجلوكوز في دم المولود خاصة إذا كان خداجاً يحتاج دون ريب بعد ولادته مباشرة إلى محلول سكري ودأبت مستشفيات الولادة على إعطاء المولودين محلول الجلوكوز ليرضعه المولود بعد ولادته مباشرة ثم بعد ذلك تبدأ أمه بإرضاعه .
إن هذه الأحاديث الشريفة الواردة في تحنيك المولود تفتح آفاقاً مهمة جداً في و قاية الأطفال ، وخاصة الخداج " المبتسرين " من أمراض خطيرة جداً بسبب إصابتهم بنقص مستوى سكر الجلوكوز في دمائهم . و إن إعطاء المولود مادة سكرية مهضومة جاهزة هو الحل السليم و الأمثل في مثل هذه الحالات . كما أنها توضح إعجازاً طبياً لم يكن معروفاً في زمنه صلى الله عليه و سلم و لا في الأزمنة التي تلته حتى اتضحت الحكمة من ذلك الإجراء في القرن العشرين .
اكتشف العلم الحديث الحكمة من هذا التحنيك بعد أربعة عشر قرنًا من الزمان، فقد تبين حديثًا أن كل الأطفال، وخاصة حديثى الولادة والرضع معرضون للموت إن حدث لهم أحد أمرين نقص سكرالدم أوانخفاض حرارة الجسم عند التعرض للجو البارد
فمستوى السكر (الجلوكوز) فى الدم بالنسبة للمواليد يكون منخفضًا، وكلما كان وزن المولود أقل كانت نسبة السكر منخفضة، وبالتالى فإن المواليد الخداج(وزنهم أقل من 2.5 كجم) يكون مستوى السكرعندهم منخفضًا جدًا فى كثيرمن الأحيان أقل من 20 ملليجرام لكل 100ملليلترمن الدم أما المواليد أكثر من 2.5 كجم، فإن مستوى السكر يكون لديهم عادة فوق 30 ملليجرام.
فالتحنيك علاج وقائى من أمراض نقص السكر فى الدم، لأنه يحتوى على سكرجلوكوز بكميات وافرة، وخاصة بعد إذابته بالريق الذى يحتوى على أنزيمات خاصة تحول السكر الثنائى(السكروز)إلى سكرأحادى أما الريق فإنه ييسر إذابة السكريات ومن ثم ييسرللمولودالاستفادة منها ولذلك دأبت مستشفيات الولادة على إعطاء المواليد محلول الجلوكوز بعد ولادته مباشرة وقبل أن ترضعه أمه ومن هنا تتجلى حكمة تحنيك المولود كسنة نبوية وفائده طبية وعلاج وقائي ذو أهمية بالغة وإعجاز طبي لم تكن البشرية تعرفه ولا تعرف مخاطر نقص سكرالجلوكوزفي دم المولود قبل القرن العشرين
أكدد.محمدعلى البارعضوهيئة الإعجازالعلمى أن العلم الحديث أثبت الفوائدالصحية للتحنيك على الطفل الوليد ونموه وقدَّم له تفسيرًا علميًا مقنعًا قال:إن الأحاديث الواردة فى التحنيك تدل على أن يكون التمرأوالطعام الحلوأول ما يدخل جوف الطفل واستحباب أن يقوم به أهل الفضل والصلاح من الرجال أوالنساء للتبرك بهم وأكدت الدراسات العلمية أن فى التحنيك تقوية لعضلات الفم بحركة اللسان مع الحنك والفكين حتى يتهيأ المولود للقم الثدى، وامتصاص اللبن بشكل قوى، ومساعدة للهضم، وتحريكًا للدم، وتهييجًا غريزيًا لآلية البلع والرضاع، وأيضًا فإن للضغط على سقف حلق الطفل لأعلى أثناء التحنيك أثرًا فى إعطاء الفم الشكل الطبيعى لتهيئة الطفل لإخراج الحروف سليمة من مخارجها الطبيعية عندما يبدأ الطفل فى الكلام.
قررالعلم الحديث أن التمر يحتوي على السكر(الجلكوز)بكميات وافرة وخاصة بعد أذابته بالريق الذي يحتوي على انزيمات خاصه تحول السكرالثنائي(السكروز)الى سكر أحادي كما أن الريق يسهل أذابة السكريات فيتمكن المولودمن الاستفاده منها
من علم محمد صلى الله عليه وسلم تحول السكريات الثنائية الى أحادية ؟ (وماينطق عن الهوى إن هو الا وحي يوحى)
وبعدأربعة عشر قرنًا من الزمان اكتشف العلم الحديث الحكمة من التحنيك فكل الأطفال حديثى الولادة معرضون للموت إن حدث لهم أحد أمرين نقص سكرالدم أوانخفاض درجة حرارة الجسم بالتعرض للجوالباردالمحيط به.
غالبا مايكون مستوى سكرالجلوكوزفى دم المواليدمنخفضًا وكلما كان وزن المولود أقل كانت النسبة اكثر إنخفضا وبالتالى فإن المواليد الخداج (وزنهم أقل من 2.5 كجم) يكون مستوى السكرعندهم منخفضًا جدًا ويكون فى كثيرمن الأحيان أقل من 20 ملليجرام لكل 100 ملليلتردم أما المواليد أكثر من 2.5 كجم، فإن مستوى السكر يكون لديهم عادة فوق 30 ملليجرام ويعتبر هذا المستوى هبوطًا شديدًا فى مستوى سكر الدم وإذا لم يتم علاج هذه الحالة فى حينها قد تنتهى بالوفاة رغم أن علاجها سهل وميسوروهوإعطاءه سكرجلوكوزمذابًا فى ماء بالفم أو بالوريد وهذا ما يقوم به التحنيك.
المراجع
الصحيحين صحيح البخارى وصحيح مسلم د.محمدعلى البارعضوهيئة الإعجازالعلمى
الموسوعة الذهبية في أعجاز القرآن الكريم والسنة النبوية تأليف الدكتور أحمد مصطفى متولي
منقول .......
الأولاد نعمة عظيمة ومنّة جليلة من الله تعالى توجب الشكرعليها وإظهارالفرح بها، وحسن تعهدها بالرعاية والتربية لتصبح نبتًا طيبًا فى روضة الإسلام وقد اهتم الإسلام اهتماماً عظيماً برعاية الطفولة والأمومة في مراحلها كلها اهتماماً لا يدانيه ما تتحدث عنه منظمات الأمم وحقوق الإنسان والمنظمات الصحية العالمية و تبدأ رعاية الطفولة منذ لحظة الولادة بل منذ لحظة التفكيرفي الزواج فقد أمر صلى الله عليه و سلم بحسن إختيار الزوج والزوجة الصالحين واهتم الإسلام بسلامة النسل و بكيان الأسرة القوي ليس فقط من الجانب الأخلاقي وإنما بالجوانب الوراثية والجسدية والنفسية وتستمرالرعاية و العناية في مرحلة الحمل وعند الولادة والرضاع ومراحل التربية والتنشئة التالية وقدشرع الإسلام للطفل حقوقًا فى جميع هذه المراحل وردبعضها فى كتاب الله وأسهبت السنة فى تفصيلها وجعلتها من السنن الثابتة فى برالآباء بأبنائهم ومن الأعمال التى شُرعت فى أول يوم فى حياة الطفل البشارة به والتهنئة بقدومه والدعاء له والآذان والإقامة فى أذنيه وتحنيكه فالتحنيك سنة واردة عن الرسول(صلى الله عليه وسلم) وتعنى مضغ التمرأو الشيء الحلو بفم شخص صحيح غيرمريض ووضعه فى فم المولود ودلك حنكه به وذلك بوضع جزء من التمر الممضوغ على الإصبع النظيف وإدخال الإصبع فى فم المولود ثم تحريكه يمينًا وشمالاً بلطف حتى يتبلغ الفم كله به ويمكن إدخال جزء من التمر الطرى فى فم الطفل ليمضغه ويستفيد منه وإن لم يتيسرالتمر فليحنك بمادة حلوة وعسل النحل أولى من غيره ثم ما لم تمسه نار(غيرالمطبوخ)
أحاديث التحنيك :
عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما( أنها حملت بعبد الله بن الزبير بمكة . قالت : خرجت و أنا متم [أي قد أتممت مدة الحمل الغالبة وهي تسعة أشهر] فأتيت المدينة فنزلت قباء فولدت بقباء ثم أتيت به رسول الله صلى الله عليه و سلم فوضعه في حجره ثم دعا بتمرة فمضغها ثم تفل في فيه فكان أول شيء دخل جوفه ريق رسول الله صلى الله عليه و سلم ، ثم حنكه بالتمر ، ثم دعا له فبرَّك عليه فكان أول مولود ولد في الأسلام ففرحوا به فرحآ شديدآ,لأنهم قيل لهم ان اليهود سحرتكم فلايولد لكم أخرج البخاري في صحيحه
عن أبي موسى الأشعري قال(ولدلي غلام فأتيت به النبي صلى الله عليه وآله وسلم فسماه إبراهيم وحنكه بتمرة زادالبخاري(ودعا له بالبركة ودفعه إلي) في الصحيحين
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال (كان ابن طلحة يشتكي فخرج أبوطلحة فقبض الصبي,فلما رجع أبوطلحة قال :مافعل ابني؟ قالت أم سليم,وهي ام الصبي:هوأسكن ماكان ,فقربت اليه العشاء فتعشى ثم أصاب منها,فلما فرغ قالت:واروا الصبي ,فلما أصبح أبوطلحة أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال:أعرستم الليلة؟قال نعم.قال:اللهم بارك لهما .فولدت غلامآ,قال:قال لي ابوطلحة :احمله حتى تأتي به رسول الله_صلى الله عليه وسلم,فأتى به الرسول صلى الله عليه وسلم ,وبعثت معه بتمرات,فأخذه النبي_صلى الله عليه وسلم,فقال أمعه شيء ؟قالوا نعم ,تمرات .فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم فمضغها ثم أخذها من فيه فجعلها في في الصبي ثم حنكه ,وسماه عبد الله.
وقد اكتشف العلم الحديث الحكمة من هذا التحنيك بعد أربعة عشر قرنًا من الزمان، فقد تبين حديثًا أن كل الأطفال، وخاصة حديثى الولادة والرضع معرضون للموت إن حدث لهم أحد أمرين: نقص السكر فى الدم، أو انخفاض درجة حرارة الجسم عند التعرض للجو البارد المحيط به. فمستوى سكرالجلوكوزفي الدم بالنسبة للمولودين حديثاً يكون منخفضاً وكلما كان وزن المولود أقل كلما كان مستوى السكرمنخفضا وبالتالي فإن المواليد الخداج(وزن أقل من 5,2 كجم) يكون منخفضاً جداً بحيث يكون أقل من 20 ملليجرام لكل 100 ملليلترمن الدم والمواليد أكثر من 5,2 كجم فإن مستوىالسكرلديهم يكون عادة فوق 30 ملليجرام .ويعتبرمستوى(20- 30 ملليجرام هبوطاً شديداً في سكرالدم يؤدي إلى :
1- رفض المولودالرضاعة 2- ارتخاء العضلات 3- توقف متكرر في التنفس مع ازرقاق الجسم
4- إختلاجات ونوبات تشنج 5- تأخر في النمو 6- تخلف عقلي
7- شلل دماغي 8- إصابة السمع أوالبصرأوكليهما 9- نوبات صرع متكررة(تشنجات)
ولولم يتم العلاج في حينه قد ينتهي بالوفاة رغم أن العلاج سهل ميسوروهوإعطاء سكرالجلوكوزمذاباً في ماء إما بالفم أو بواسطة الوريد وهذا هو ما يقوم به التحنيك إن قيام الرسول صلى الله عليه و سلم بتحنيك الأطفال المواليد بالتمر بعد أن يأخذ التمرة في فيه ثم يحنكه بما ذاب من هذه التمرة بريقه الشريف فيه حكمة بالغة فالتمريحتوي على سكرالجلوكوزبكميات وافرة وخاصة بعد إذابته بالريق الذي يحتوي على أنزيمات خاصة تحول السكرالثنائي السكروز إلى سكر أحادي كما أن الريق ييسر إذابة هذه السكريات وبالتالي يمكن للطفل المولود أن يستفيد منها .وكل المواليد يحتاجون لسكرالجلوكوز بعد ولادتهم مباشرة فالتحنيك يقي الطفل بإذن الله من مضاعفات نقص السكرالخطيرة التي ألمحنا إليها .
فتحنيك المولود بالتمرعلاج وقائي ذو أهمية بالغة وإعجاز طبي لم تكن البشرية تعرفه ولا تعرف مخاطرنقص سكرالجلوكوز في دم المولود خاصة إذا كان خداجاً يحتاج دون ريب بعد ولادته مباشرة إلى محلول سكري ودأبت مستشفيات الولادة على إعطاء المولودين محلول الجلوكوز ليرضعه المولود بعد ولادته مباشرة ثم بعد ذلك تبدأ أمه بإرضاعه .
إن هذه الأحاديث الشريفة الواردة في تحنيك المولود تفتح آفاقاً مهمة جداً في و قاية الأطفال ، وخاصة الخداج " المبتسرين " من أمراض خطيرة جداً بسبب إصابتهم بنقص مستوى سكر الجلوكوز في دمائهم . و إن إعطاء المولود مادة سكرية مهضومة جاهزة هو الحل السليم و الأمثل في مثل هذه الحالات . كما أنها توضح إعجازاً طبياً لم يكن معروفاً في زمنه صلى الله عليه و سلم و لا في الأزمنة التي تلته حتى اتضحت الحكمة من ذلك الإجراء في القرن العشرين .
اكتشف العلم الحديث الحكمة من هذا التحنيك بعد أربعة عشر قرنًا من الزمان، فقد تبين حديثًا أن كل الأطفال، وخاصة حديثى الولادة والرضع معرضون للموت إن حدث لهم أحد أمرين نقص سكرالدم أوانخفاض حرارة الجسم عند التعرض للجو البارد
فمستوى السكر (الجلوكوز) فى الدم بالنسبة للمواليد يكون منخفضًا، وكلما كان وزن المولود أقل كانت نسبة السكر منخفضة، وبالتالى فإن المواليد الخداج(وزنهم أقل من 2.5 كجم) يكون مستوى السكرعندهم منخفضًا جدًا فى كثيرمن الأحيان أقل من 20 ملليجرام لكل 100ملليلترمن الدم أما المواليد أكثر من 2.5 كجم، فإن مستوى السكر يكون لديهم عادة فوق 30 ملليجرام.
فالتحنيك علاج وقائى من أمراض نقص السكر فى الدم، لأنه يحتوى على سكرجلوكوز بكميات وافرة، وخاصة بعد إذابته بالريق الذى يحتوى على أنزيمات خاصة تحول السكر الثنائى(السكروز)إلى سكرأحادى أما الريق فإنه ييسر إذابة السكريات ومن ثم ييسرللمولودالاستفادة منها ولذلك دأبت مستشفيات الولادة على إعطاء المواليد محلول الجلوكوز بعد ولادته مباشرة وقبل أن ترضعه أمه ومن هنا تتجلى حكمة تحنيك المولود كسنة نبوية وفائده طبية وعلاج وقائي ذو أهمية بالغة وإعجاز طبي لم تكن البشرية تعرفه ولا تعرف مخاطر نقص سكرالجلوكوزفي دم المولود قبل القرن العشرين
أكدد.محمدعلى البارعضوهيئة الإعجازالعلمى أن العلم الحديث أثبت الفوائدالصحية للتحنيك على الطفل الوليد ونموه وقدَّم له تفسيرًا علميًا مقنعًا قال:إن الأحاديث الواردة فى التحنيك تدل على أن يكون التمرأوالطعام الحلوأول ما يدخل جوف الطفل واستحباب أن يقوم به أهل الفضل والصلاح من الرجال أوالنساء للتبرك بهم وأكدت الدراسات العلمية أن فى التحنيك تقوية لعضلات الفم بحركة اللسان مع الحنك والفكين حتى يتهيأ المولود للقم الثدى، وامتصاص اللبن بشكل قوى، ومساعدة للهضم، وتحريكًا للدم، وتهييجًا غريزيًا لآلية البلع والرضاع، وأيضًا فإن للضغط على سقف حلق الطفل لأعلى أثناء التحنيك أثرًا فى إعطاء الفم الشكل الطبيعى لتهيئة الطفل لإخراج الحروف سليمة من مخارجها الطبيعية عندما يبدأ الطفل فى الكلام.
قررالعلم الحديث أن التمر يحتوي على السكر(الجلكوز)بكميات وافرة وخاصة بعد أذابته بالريق الذي يحتوي على انزيمات خاصه تحول السكرالثنائي(السكروز)الى سكر أحادي كما أن الريق يسهل أذابة السكريات فيتمكن المولودمن الاستفاده منها
من علم محمد صلى الله عليه وسلم تحول السكريات الثنائية الى أحادية ؟ (وماينطق عن الهوى إن هو الا وحي يوحى)
وبعدأربعة عشر قرنًا من الزمان اكتشف العلم الحديث الحكمة من التحنيك فكل الأطفال حديثى الولادة معرضون للموت إن حدث لهم أحد أمرين نقص سكرالدم أوانخفاض درجة حرارة الجسم بالتعرض للجوالباردالمحيط به.
غالبا مايكون مستوى سكرالجلوكوزفى دم المواليدمنخفضًا وكلما كان وزن المولود أقل كانت النسبة اكثر إنخفضا وبالتالى فإن المواليد الخداج (وزنهم أقل من 2.5 كجم) يكون مستوى السكرعندهم منخفضًا جدًا ويكون فى كثيرمن الأحيان أقل من 20 ملليجرام لكل 100 ملليلتردم أما المواليد أكثر من 2.5 كجم، فإن مستوى السكر يكون لديهم عادة فوق 30 ملليجرام ويعتبر هذا المستوى هبوطًا شديدًا فى مستوى سكر الدم وإذا لم يتم علاج هذه الحالة فى حينها قد تنتهى بالوفاة رغم أن علاجها سهل وميسوروهوإعطاءه سكرجلوكوزمذابًا فى ماء بالفم أو بالوريد وهذا ما يقوم به التحنيك.
المراجع
الصحيحين صحيح البخارى وصحيح مسلم د.محمدعلى البارعضوهيئة الإعجازالعلمى
الموسوعة الذهبية في أعجاز القرآن الكريم والسنة النبوية تأليف الدكتور أحمد مصطفى متولي
منقول .......