فيــــــــــــــــــــك يــــــــــــــــــــــــارب
[size=25]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما تحب يا ربنا وترضى
...الحمد لله حمدا ملء السموات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من
شئ بعد ...الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانكقصدتك يا حمى روحي ويا غوثي من الكرب... ويا حصني من الأيام والأيام تعصف بي
واصلى واسلم على سيد الخلق أجمعين سيدنا محمد عليه أفضل الصلوات من رب العالمين إلى يوم الدين ثم أما بعد
فيك يارب
وقف عبد الله بن جحش
-رضي الله عنه-يتضرع إلى الله قبيل غزوة أحد بأعجب دعاء يمكن أن يدعى به
فى هذا الموقف بل فى أى موقف وقف يناجى الله ويقول لله سبحانه وتعالى
اللهم إنى أسألك ان ترزقنى اليوم رجلا كافرا شجاعا صنديدا يقتلنى فيبقر
بطنى ويقطع أذنى ويجدع أنفي فألقاك يارب بدمي فتقول عبدي لما فعل بك هذا
فأقول فيك يا رب
الشعار اللي كان بيسيطر على كل حركه وسكنه من أفعال الأبرار والصالحين
عايزين نكلم النهارده يا جماعه لما بنسمع قول الله سبحانه وتعالى {وَلَقَدْ
أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا
خَمْسِينَ عَاماً فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ
}العنكبوت....14 يااه في عبد علشان ربنا صبر ألف سنه .. والف سنه إيه كلها
سخرية واستهزاء وشتم وإيذاء كل الالف سنه كلما مر على ملأ من قومه سخروا
منه
فى ناس صبروا على السجن والضرب والتشريد والتعذيب كل ده صبروا عليه وشعارهم فى كل ده فيك يا رب
وإلا ياجماعه ليه معاناة الأنبياء وتضحياتهم إلا علشان ربنا وليه مجهود
الدعاه وجهد وبطولات الصحابة ومن تبعهم من السلف وجهد الاولياء فى العبادة
إلا علشان ربنا علشان ربنا مستعد تعمل إيه؟؟.. علشان ربنا مستعد تضحى بإيه
علشان ربنا مستعد تعمل إيه؟؟؟ .. علشان الدنيا إحنا عملنا إيه!!
علشان الدنيا ممكن أى واحد عادي 6 سنين أبتدائى 6 اعدادى وثانوي بعدها
يمكن 6 زيهم فى الجامعه بعدهم 10 سنين فى الخليج بعدها يرجع يشتغل كل يوم
من 8 الصبح ل8 بليل كل يوم بدون كلل ولا ملل .. طب علشان ربنا .. لو كانت الدنيا ذهب فانى والآخرة صفيح باقى .. لإختار العقلاء الصفيح الباقى
.. فما بالك والدنيا صفيح فانى والآخرة ذهب باقى . يعنى بعد كل التعب اللى
بنتعبه فى الدنيا ده وفى الآخر . بعض الناس بعد ما سرق ونهب وأخذ أموال
الناس بالإثم والظلم والعدوان وراح حطها فى بنك بسويسرا وحطوهاله فى خزنه
بتتفتح ببصمه صوته هو بس رجع بلده مطمئن على تحويشة العمر جاله سرطان فى
الحنجرة راحت عليه كل الفلوس اللى جمعها .. يبقى أخرة الدنيا أيه
علشان ربنا مستعدين نعمل إيه ؟؟.. عايزين نكلم الليلة فى ناس علشان ربنا
عملت إيه .. فى ناس علشان ربنا ضحت بإيه ؟ .. فى ناس علشان ربنا سابت إيه
عايزين نقرأ بقلوبنا الليلة فى كتاب عليين اللى ربنا قال عليه يشهده
المقربون مش أى حد يقرأ الكتاب ده ..الكتاب ده فى أعلى أعمال عملها البشر
أعلى الملائكة بس هى اللى بتشهد الكتاب ده كئن ربنا بيباهى بيه أعلى
الملائكة بيقولهم شوفوا أهما وهما على الآرض عملوا زى اللى انتم بتعملوه
وإنتوا فى السماء السابعه علشان نعرف كلنا إن اللي بيعمل حاجه شعارها فيك يا رب بيبقى غالى أوى عند ربنا .. علشان ربنا فى ناس عملت إيه؟؟؟
إسمع معايا بقلبك .. علشان ربنا فى ناس داست على شهواتها كلها واستعذبت العذاب والمر ... سيدنايوسف اللى كان عنده جوع السجن أفضل من ولائم إمراة العزيز .. فيك يا رب ..اللى كان عنده- حصير السجن أفضل من قصور إمراة العزيز.... فيك يا رب ...اللى كان عنده أغلال السجن أفضل من ذهب إمراة العزيز فيك يا رب .. كل ده سابة علشان ربنا
عذابه فيك عذب وبعده فيك قرب
وأنت عندى كروحى بل أنت منها أحب
حسبى من الحب أنى لما تحب أحب ...
علشان ربنا سبحانه وتعالى في ناس حياتها كلها مش تضحيه .. سلسلة من التضحيات .. مستريحتش لحظه فى حياتها مدقتش يوم راحة في حياتها...واحد زي سيدنا مصعب بن عمير
تخيلو ا اسلم من هنا أمه حبسته... خرج من الحبس هاجر للحبشة وساب وطنه
وأهله ...ا رجع من الحبشة الرسول بعته هجرة الحبشة الثانية .. راح هجرة
الحبشة الثانية رجع منها قبل الهجرة راح المدينة دخل بدر طلع من بدر على
أحد اتقطع فى سبيل الله فى أحد مدقش لحظة واحده فى حياته راحه كل حياتة
سلسلة من التضحيات مصعب اللى رسول الله صلى الله عليه وسلم حط فى رقبته أخطر مهمه فى تاريخ الإسلام اللى غيرت مجرى الإسلام لما بعته المدينة المنورة علشان يدعوهم إلى الله ساعة واحده كانت أخطر ساعة فى تاريخ الإسلام لما ذهب مصعب إلى المدينة وجاله أسيد بن حضير
رمى الحربه فى الآرض وثبتها وقال لهما إن كنتما تريدان الحياة فاذهبا من
هنا .. لو مش عايزين تتقلوا ابعدوا عن البلد بتاعتنا فقال له مصعب .. تخيل كده لو الرسول صلى الله عليه وسلم محطش الأمانه دي في رقبة مصعب حطها في رقبتك إنت بعتك لبلد قالك مستقبل الإسلام متوقف على إنك إنت تقدر تقلب البلد دي ولا لأ .. تقدر إنك إنت تعمل اللى عمله مصعب ولا لأ .. على إعتبار إنه كان سنة ساعتها أصغر من كل اللي فى المسجد .. ....... قال له مصعب لأسيد بن حضير : هلا سمعت فإن رضيت أمرا قبلته وإن لم ترضه كففنا عنك ما تكره .. جلس اسيد بن حضير سمع كلام الإيمان من مصعب فعرف الإيمان فى وجهه قبل أن يسلم اتكررت القصه دي مع سعد لم ينتهى اليوم إلا وكل بيوت المدينة دخلت فى الإسلام تخيلوا لما رجع لرسول الله صلى الله عليه وسلم كان فرح رسول الله .. مصعب بن عمير
كان زي الأيام دي كده لو بمنطق الأيام دي ابن وزير كان واحد عايش عيشه زي
عيشة ولاد الوزراء تخيلوا لما اتقلب اتقلب أد إيه ... فى ناس كتير أوي
بتتدخل المسجد لكنها مبتتقلبش مبيتغيرش أحلامها بتفضل أحلام الدنيا هيا
نفسها اللي جواها .. الصحابة لما دخلوا الدين .. أحلامهم اتغيرت .. إنت أحلامك اتغيرت .. دي أهم حاجه فى التزامك .. اهم حاجه بتفرق فى الإلتزام بتاعك .. ساعة موت مصعب بن عمير
لما لقى المشركين هاجمين علىرسول الله صلى الله عليه وسلم وقف بجسمه بينهم
وبين رسول الله .. مش هتعدوا إلى رسول الله إلا على أشلائي .. إيده اليمين
تقع إيده الشمال تقع رقبته تقع بس الراية اللي ماسكها فى إيديه اللى فيها
إسم الله متقعش أبدا .. مصعب بن عمير ...
جعفر بن أبي طالب حياته كلها سلسلة من التضحيات .. يسلم جعفر بن أبي طالب
يطلع بعد إسلامه على هجرة الحبشة الأولى يرجع منها يطلع على هجرة الحبشة
الثانية .. كل حياته بعد الإسلام فى غربة .. يرجع بعد هجرة الحبشة الثانية
يوم فتح خيبر رسول الله يبعته بعدها على طول على مؤته علشان يحارب الروم
يروح هناك يتقطع يحصله نفس اللي حصل لمصعب يتقطع أربا فى سبيل الله أعظم
موتين بل من أعظم موتات التاريخ كله موتة مصعب وجعفر
وإيه النتيجة يا جماعه جعفر بن أبى طالب دلوقتى يطير مع الملائكة فى الجنة
ساعة تضحية واحده طار بها مع الملائكة فى الجنة عارفين الناس دي ضحت اد
إيه عارفين الناس دي بذلت علشان الله أد إيه .. تخيلو كده لما أسماء بنت عميس زوجة جعفر بن أبي طالب
لما مستنياه وعارفه إن الجيش على وشك الوصول جابت ولادهم وجهزتهم وفرشت
بيتها بدأت تخبز وتطبخ وتتزين مستنية جوزها.... يخبط الباب يمكن جوزها
..لأ ... يدخل رسول الله يقولها : أتينى باولاد جعفر
يبوس فيهم ويبكي قالتله ماذا حدث يا رسول الله : هى مستنية جوزها فتنبأه
بنبأ استشهاد زوجها مكنتش تضحيات سهله أبدا يا جماعه فى سبيل الله سبحانه
وتعالى الناس دي عاشت حياتها كلها سلسلة من التضحيات قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال : أوذيت فى الله وما يؤذى أحد وأخفت فى الله وما يخاف أحد
....زي البنت اللي بتدخل الجامعه وهي منقبه البنت اللي أدامها لبسه اللى
لبساه ..تعظيم سلام وهى داخله إنما المنقبة وهي داخله كارنيهك طب أكشفي
وشك طب متدخليش .. ليه ؟ ... أوذيت فى الله وما يؤذى أحد
كله داخل عادي لكن إنت علشان دينك ترضى .. ترضى إنك تضحى ... آه .. أى
تضحية علشان دينك علشان ربنا سبحانه وتعالى .. نستحملها يا جماعه وما كان لي من طعام أنا وأهل بيتي لليال إلا ما يواري إبط بلال
.. يعنى سيدنا بلال يخبي أكل تحت إبطه كده وهو ماشي .. يعنى إبط بلال
هيخبي أكل أد إيه.. وبلال معاه ايه أصلا علشان يشتري أكل والكمية البسيطة
دي طعام رسول الله وأهله لعدة أيام .. سلسلة من التضحيات كل يوم يموتله
واحد حبيب النهاردة حمزة بكره يموت مصعب بعده يموت جعفر تخيلوا جعفر بن أبي طالب حبيب رسول الله بعد سنين فى هجرة الحبشة يرجع فى فتح خيبر رسول الله من حبه ليه يقول لا ندري بأيهما نفرح بفتح خيبر أم بقدوم جعفر
.. شوف بيحبه اد إيه .. وبعدها على طول يبعته حامل لراية الجيش في حرب
الروم .. اللي كان جيش المسلمين أمام الروم ميجيش 1 على 10 ولا 1 على 20
ولا 1 على 50 يروح يستشهد هناك بيحبه .. آه بيحبه لكن عند ربنا مفيش حد
أغلي من ربنا أبدا .. مفيش حد يغلى دمه فى سبيل إن دمه يراق من أجل رفع
راية الله سبحانه وتعالى فكانت حياتهم كلها يا جماعه سلسلة من التضحيات
إنتوا متخيلين كده الصحابة واحد زي عبد الرحمن بن عوف
واحد من المليونيرات وساعة الهجرة يضحي بثروته وشقى عمره كله ويروح
المدينة يبدأ من الصفر من تانى .. متخيلين اللى دخلوا مع الرسول فى الشعب
مكنوش عمار وبلال مكنوش الفقراء بس .. كانوا عبد الرحمن بن عوف وطلحه بن عبيد الله وأبو بكر
.. كانوا كمان الأثرياء واستحملوا وأكلوا ورق الشجر مع رسول الله -صلى
الله عليه وسلم- حياتهم كلها كده ....علشان كده ليه الإسلام في سنين وصل
للى وصل ليه؟؟... لإن كانت تضحيات غالية أوى وعاليه أوى التضحيات اللي هما
قدموها فى سبيل الله سبحانه وتعالى... الصحابة دخلوا الإسلام اتعذبوا بعد
التعذيب بيدخلوا الشعب بعد الشعب وأكل ورق الشجر يروحوا الحبشة هاجروا بعد
الحبشة يرجعوا من الحبشة بيروحوا المدينة فى تسع سنين 27 غزوة يعني كل
أربع شهور حرب فى تسع سنين رسول الله خاض بيهم 27 غزوة يعنى ما استريحوش
لحظه النهاردة في أحد يقتل 75 من الصحابة... متعديش سنه 6 من كبار الصحابة
منهم خبيب بن عدي فى حادثة يوم الرجيع متعديش سنه 70 من الصحابة فى حادث
بئر معونه يقتلوا متعديش سنه متعديش سنه تخيلوا الحياة اللي هما عاشوها ..
يموت رسول الله تردد كثير من قبائل العرب يطلع مرتدين يطلع متنبئين يطلع
مانعي زكاة .. يرجعوا تانى يحاربوا يخلصوا الردة دي كلها ...قبورهم تتفرق
في الأرض كلها بعدها تخيلوا يا جماعه عاشوا تضحيات أد إيه علشان مين علشان
الله سبحانه وتعالى
إنت عملت إيه علشان الله ؟ كل الموضوع
الكبير اللي إحنا اتكلمنا فيه فى الخمس دقائق اللي فاتوا دول إنت نصيبك
منه إيه إنت مستعد تعمل فيه أد إيه إنتا لما تموت هيبقى اللي إنت عملتوا
طول حياتك أد إيه من اللي إنت سمعتوا فى الخمس دقائق دول بس من تضحيات
هؤلاء الصحابة علشان ربنا
علشان الملك علشان ربنا سبحانه وتعالى فى ناس إستحملت صبر لو نزل على الجبال كانت اتفتت تخيلوا لما خباب
رايح لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فى الكعبه يقول له يارسول الله
ادعوا لنا من كتر العذاب... رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقوله : إنه كان يؤتى بالرجل ممن كان قبلكم فينشر بمنشار الحديد
بعد ما يحفروله حفرة قبره أمام عينيه ينشروه .. شايفين القتلات البشعه
وواحد تانى يمشط بأمشاط الحديد .. وواحد ثالث يمشط ما بين لحمه وعصبه يعنى
يقطعوا لحمه حتت وهو حي .. قتلات وحشية .. واستحملوا ما يصده ذلك عن دينه
. منسوش ربنا لحظه قلوبهم ما تحولتش عن الله ومتوجهتش عن الله مثقال ذرة
بعد كل التضحيات دي
يا صبرهم لما كانوا يعرفوا إن في حاجه ترضي الله .. واحد زي أويس القرني .. -رضي الله عنه- أويس القرني الرسول بينه وبينه عشرات الأميال أو مئات الأميال تخيل لو واحد منكوا عنده إمتحان وعرف إن رسول الله فى القاهرة دلوقتي يعمل إيه ؟ يسيب الدنيا كلها ويروح لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- تخيل أويس القرني
اللى إيمانه أدى وأدك وأد المسجد ده كله 100 مرة وأكتر لما يعرف إن رسول
الله بينه وبينه المسافه دي لكن يعرف إن بره بأمه يرضى الله .. ياصبره عن
رسول الله علشان يسترضى الله ببره بأمه أى حاجه كانت ترضى الله كانوا
يجاهدوا علشان يرضوا الله سبحانه وتعالى بيها
علشان ربنا .. سبحانه وتعالى في ناس رمت نفسها فى المهالك بل راحت للمهالك برجليها من أجل بس إنها تسترضى الملك سبحانه وتعالى ..زي أبو دجانه -رضي الله عنه- عارفين أبو دجانه لما تيجي تقرأ فى قصة أبو دجانه
تحس إنه شخصية غريبة جدا .. شخصية حياته كلها عمليات استشهادية .. يعنى
شايف الرسول -صلى الله عليه وسلم- أول عملية استشهادية .. يرفع السيف
بتاعه ويقول من يأخذ هذا السيف بحقه .. أبودجانه
يرفع إيده أنا يارسول الله ده حقه إنك إنت تأخده تقاتل بيه لغاية ما ينكسر
في إيديك ... يأخده يربط رأسه بعصابة حمراء كان لما بيربطها قبل كده كان
معناها إنه داخل المعركة يا إما قاتل يا مقتول داخل استشهادى من أولها طب أبو دجانه
لما شاف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في أحد عبد الله بن قمئة وعتبه بن
أبى وقاس المشركين لعنهم الله وهما هاجمين على رسول الله -صلى الله عليه
وسلم- وهما هاجمين بسيوفهم على رسول الله .. يعمل إيه يترس رسول الله -صلى
الله عليه وسلم- بجسمه يعمل مصده بشرية بجسمه تقي جسد رسول الله -صلى الله
عليه وسلم- ثانى عملية استشهادية يقوم بيها فى حياته ثالث عمليه يقوم بيها
فى حياته اللى استشهد فيها يوم اليمامه لما قفلوا الحصن عليهم المرتدين
رمى نفسه من فوق الحصن من ضمن اللي رموا نفسهم علشان يدخل فى الناحية
الثانية ويحاول يفتح باب الحصن وهو بيرمي نفسه رجله اتكسرت قاتل وهو رجله
مكسوره قاتل ورجله مكسوره حتى استشهد فى سبيل الله سبحانه وتعالى حياته
كلها عمليات استشهادية ده دي حياته هو سلسلة حياته كلها كده .. طب إنت
حياتك كلها إيه ؟؟ تخيلو يا جماعه سعيد بن زيد
يوم اليرموك يقول كنا أربعة وعشرين ألفا فإذا بالروم مائة وعشرين ألفا ..
طب دي مهلكه إيه اللي مدخلكوا ... يدخلوا برده وبيكملوا علشان ربنا سبحانه
وتعالى .. يتقدم الروم الأساوسة والقساوسة يرددون صلواتهم .. والجيش من
وراءهم له هزيم كهزيم الرعد .. مهلكه .. بس دخلوها علشان ربنا -سبحانه
وتعالى- فإقتحمت ارضها وجثوت على ركبتى .. وأمسكت رمحى وطعنته فى أول فارس
أقبل علينا ثم ألقيت نفسي فى أرض المعركة .. وقد انتزع الله كل ما في قلبي من الخوف
فما زلنا نقاتلهم حتى كتب الله لنا النصر .. يوم اليرموك فى سبيل الله
سبحانه وتعالى .. علشان ربنا .. في ناس رموا نفسهم فى المهالك .. آه والله
وأشد من كده
علشان ربنا -سبحانه وتعالى- في ناس كانت كلمة الله .. هي محور حياتها كلمه الله دي هي اللي بتهز قلوبها .. شايف الفضيل بن عياض بيقول لرجل إيه .بيقوله أترغب فى الجنة مع الصديقين والنبيين ..بأي شهوة تركتها لله وأى قريب باعدته فى الله وأي بعيد قربته فى الله؟؟
.. إنتوا عايزين رضى ربنا بأي شهوة تركتموها لله وأى قريب باعدتموه فى
الله وأي بعيد قربتموه فى الله.. بإيه ياجماعه ؟؟ ... بإيه بنطمع فى الجنة
بإيه بنطمع فى رضي ربنا .. أحد السلف بيقول .. عن الفضيل بن عياض ما رأيت رجلا كان الله فى صدره أعظم من الفضيل ما رأيت رجلا مثله يريد الله بعلمه وبمنعه وبعطائه وبحبه وببغضه وبخصاله كلها غيره .. مشفتش حد كان ربنا فى صدره زي ما كان ربنا فى صدر الفضيل بن عياض ... الربيع بن خثيم
.. قال لمرأته أعدي وليمه في ضيف جاى أعدت وليمه وفرشت السفرة إذا به ياتى
برجل به خبل يلقمه فى فمه ولعابه يسيل .. فمرأته قالتله إيه ده .. لو كنت
أعلم ما تكلفت كل هذا فقال لها ولكن الله يعلم أصل أنا لو باكله علشان هو
الوزير فلان ولا هو المسئول فلان كنت .. اه ماشي هو رجل بسيط .. لكن أنا
بأكله علشان ربنا .. يبقى مش هتفرق بقى هو راجل عظيم ولا راجل بسيط ولا
غني ولا فقير .. عشان ربنا .. أبو بكر الصديق .. علشان ربنا أنفق على اللي
سب عرض بنته .. تخيل لو حد سب عرض اختك يبقى موقفك منه إيه .. أصل لو كان
بيديله علشانه كان منع ولكن بيديه علشان .. علشان ربنا -سبحانه وتعالى-
علشان ربنا فى ناس كلمه الله كانت بتزلزل قلوبها علشان ربنا في ناس عاشت
فى معاني عجيبه .. ابن الجوزي كان واقف مرة
على المنبر بيخطب الناس قاعده كان تحفه من تحف الخطابة فى التاريخ
الإسلامي الناس قعدت تبكي ... ربنا فاتحله القلوب قعدت تبكي .. فقال لما
رأى الناس بتبكي ... شوف قال لربنا إيه بيناجية كلمه غريبه جدا فقال : اللهم .. إن كنت ستعذبني غدا فلا تعلمهم يارب .. حتى لا يقولوا عذب من دل عليه
....... من كتر حب ربنا مش خايف إنه يعذب علشان العذاب لكن خايف إنه يعذب
أحسن الناس تسئ الظن بالله سبحانه وتعالى .. شوفوا الصحابي .... اللي كان
كل ما يصلى فى ركعة يقرأ كل هو الله أحد ...فقالوله إنت بتقرأها ليه ...
قال أحبها لأنها صفه الرحمن .. أصلها بتتكلم عن ربنا ,.. أى حاجه بتكلم عن
ربنا بحبها أوى .,.. إحنا كمان بنقرأ قل هو الله أحد فى الصلاة كتير أوى
.. بس مش علشان بنحبها .. علشان نخلص بسرعه ..لكن هو كان بيقرأها لإنه هو
كان بيحب الله وبيحب كل حاجه بتكلم عن الله .. رسول الله -صلى الله عليه
وسلم- واحد ربنا غفرله كل ذنوبه القديمة و الجديده واللى جايه واللى لسه
مجتش .. كل ذنوبك اتغفرت .. ويقف يصلى حتى تتفتر قدميه .. يعنى يجيب آخره
فى القيام .. طب ليه؟؟ ... علشانك يارب .. يروح بين قدميه .. يعنى لما
رجليه تورم خالص يبدأ يقف على رجل ويسيب رجل يريحها شويه وبعد كده يرجع
يقف على التانية ويريح الأولى .. ليه كل ده ؟؟.. فيك يارب
.. علشان ربنا -سبحانه وتعالى-- في ناس ماتت وهي فرحانه إنها ماتت علشان ربنا شوف رسول الله –صلى الله عليه وسلم - بيقول إيه : وددت أني أقاتل فأقتل .. ثم أحيا فأقاتل فأقتل .. ثم أحيا فأقاتل فأقتل ..
.. ليه يارسول الله .. إنتوا عارفين رسول الله بيقول أيه -صلى الله عليه
وسلم- زي ما إحنا بنقول كده ياريت ليا ألف عمر .. أصل عمر واحد ميكفيش إن
أنا أضحي بيه علشان يارب ياريت ليا ألف عمر وأنا أضحي بيهم كلهم علشانك
يارب .. في ناس ياجماعه اتقطعت وهى فرحانه إنها بتتقطع علشان ربنا .. عمار بن ياسر لما اتقطعت ودنه في يوم اليمامه فلما عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- ولاه الكوفه فواحد بيعيره بيقوله يا أجدع الأذن وهو والى و حاكم .. فقال له -رضي الله عنه- خير أذني سببت ... سببت التي قطعت فى سبيل الله...
إنت إيه خير أعضائك ؟؟؟ .. خير أعضائك أكتر عضو عبدت بيه ربنا وأكتر عضو
استعمل فى طاعه ربنا -سبحانه وتعالى- في ناس نزفت دمها وهي فرحانه إن دمها
سال علشان ربنا -سبحانه وتعالى- شايفين ورقة بن نوفل لما الرسول يجيله قبل البعثه يقول للرسول إيه .. ياليتنى كنت معك إذ يخرجك قومك
... طب مكنت تقول إذ ينصرك الله .. أو إذ يمكن لك ... منتا عارف إن ربنا
بينصر دينه .. لأ .. ده هو عايز لحظه الكرب والإبتلاء يعيشها .. ده لذه
ياجماعه .. لذه التضحيه علشان ربنا .. من كتر حب الله تحول التضحية من أجل الله إلى لذه .. إنتم فاكرين عبد الله بن جحش
لما كان بيدعى إنه يتقطع حتت علشان ربنا كان بيدعى علشان الجنه بس!! .. لا
ياجماعه مش علشان الجنة بس .. ده علشان حب الله .. ده علشان اللي فى صدره
تجاه الله .. انا نفسي يارب أتقطع حتت علشانك ........ياليتنى كنت فى
العراق إذ تهاجمها أمريكا .. ياليتنى كنت فى الشيشان إذ تهاجمها روسيا ..
مين فينا فى قلبه هذه المعانى .. كل ده علشان ربنا سبحانه وتعالى
-- علشان ربنا -سبحانه وتعالى- فى ناس ضحت بعمرها كله .. ضحت بحياتها كلها ... من أعجب الأحاديث اللي الواحد قرأها حديث سلمان الفارسي
فى مسند الإمام أحمد ( حسن ) وهو بيحكي قصته لما وصل لرسول الله صلى الله
عليه وسلم .. كان فارسيا وكان أبوه دحقان القرية زي القسيس عند النصارى ..
كان أبو هو أكبر رأس دينيه وكان أبوه له ضيعه عظيمه وبنيان .. كان راجل
مليونير .. كان عنده عزب وكان عنده مبانى وكان عنده ...كان أبوه بيحبه حب
شديد لدرجه إن أبوه حبسه فى البيت مرضاش إنه يخرجه أبدا من كتر حبه فيه
وبدأ يتعلم المجوسيه ويتبحر فيها لغاية ما بقى هو المسئول عن إيقاد النار
متطفاش ولا لحظه أبدا ... شوفوا ترتيب الملك بقى .. شوفوا لما ربنا يرتبلك
... أهل الأرض لما يريدوا بك الضلال وربنا يريد ليك الهداية ... مرة أبوه
اتشغل فى مبنى من المباني بتاعته فأرسلوا إليه علشان يعملوا فيها شوية شغل
وهو رايح للضيعه بتاعته مر على كنيسه من كنائس النصاري سمع أصواتهم وهما
بيصلوا دخل شاف الصلاة سمع كلامهم بيناجوا ربنا إزاى فى الصلاة فى هذه
الأيام فأخذ قلبه إليهم وقال ... والله إن هذا لخير من الدين الذي عليه
أباءي فقال لهم ما أصل هذا الدين .. فقالوا له فى الشام .. بيسأل على الأصل
عايز أعلى حاجه علشان يوصل لربنا سبحانه وتعالى رجع لأبوه بغير الوجه الذي
ذهب به بعد ما فضل يصلى معاهم طول اليوم فقال له والده لماذا تأخرت؟؟ ..
حكاله .. هو طبعا المفروض الأخ ميتبعش سياسه(( أحد أحد )) مع أهله .. -
المفروض لما تروح لوالدك متحكيش على البطولات الإلتزامية اللى فى قلبك
خليها بينك وبين ربنا - .. راح حكى لأبوه .. أبوه اترعب لما سمع هذا
الكلام ... حط في رجليه قيود الحديد و حبسه .. لما لقاه بيجادل وبيقول بل
هو خير من دين أبائى وأجدادى .. فأرسل إلى النصارى لو جاءت قافله من الشام
أبعتولي... جت قالفه من الشام بعتوله لما عرف موعد رجوعها هرب من أبوه
وذهب مع هذه القافله .. ساب إيه .. ده ساب الأموال وساب المركز وساب كل
حاجه علشان ربنا سبحانه وتعالى .. ذهب إلى الشام .,. فقال لهم أى أهل هذه
الديانه أفضل ؟ .. خلوا بالكوا كان بيقول أين أصل هذا الدين فى الشام راح
الشام .. بيقول مين أحسن واحد عندكوا .. فدلوه على القسيس بتاعهم فذهب
إليه وقال .. أخدمك واتعلم منك ...أبقى خدام بس أوصل لربنا سبحانه وتعالى
.. الراجل خلاه جنبه وكان راجل سوء بيسرق من الناس الفلوس بتاعتهم ويخزنها
لنفسه وميطلعهاش صدقه ... فلما مات .. فضل معاه لغاية ما مات .. إنت لو
عرفت إنه راجل سوء سيبه ... --زى الملتزم الجديد اللى يدخل الإلتزام يحصله
موقف وحش مع أحد الملتزمين ... يقوله ياعم خدوا الإلتزام ليكوا أهو ويروح
سيبه وماشي ...يبقى إنت كده مش عايز توصل لربنا .. أنا مالى حلويين ولا
وحشين . .. أنا عايز أنا اللى أنجو أنا عايز أوصل لربنا --.. فضل لغايه ما
مات ... لما مات جابوا واحد تانى فضل معاه لغايه ما مات وبعد كده قاله وهو
بيموت .. إلى أين تدلنى .. أروح لمين من بعدك .. فأرسله إلى رجل فى الموصل
هو كان فى الشام .. راحل الموصل بتاع الموصل مات بعته لواحد فى نوسوبين ..
مات بعته لواحد فى عاموريه .. بتاع عاموريه وهو بيموت قال ما اعلم أحد على
وجه الآرض على ما نحن عليه .. ولكن قد أظلنا زمان نبي يبعث فى أرض بين
حارتين ذات نخل- اللى هو وصف المدينه المنورة - يأكل الهدية ولا يأكل
الصدقه بين كتفيه خاتم النبوة .. لاقى فى مرة من المرات قبيله من قبائل
العرب قالهم خدوا كل المال بتاعى والغنمات بتاعتى وودوني أرض العرب ...
ودوه وهما فى الطريق ضحكوا عليه وباعوه لواحد من اليهود... اليهودي أخده
ووداه المدينه المنورة ... ده ترتيب ربنا ده ترتيب الملك .. هو يمكن كان
مضايق ومخنوق ومستعبد .. لكن ربنا كان مرتبله إنه كان هيروح لرسول الله
-صلى الله عليه وسلم- ربنا مرتبله للمكان اللى هو قضى حياته كلها وضحى
بحياته كلها علشان يوصله .. تخيلوا لو كان ربنا بيرتبلك دلوقتى .. لو قلبك
هنا لو قلبك زي قلب سلمان .. محنا قلناها على حسب قلبك على حسب ماربنا
هيصطفيك لما ربنا علم كل الخير اللى فى قلبه ده ربنا اصطفاه ورتبله
الترتيبه دي علشان يروح المدينه .. فضل عبد عند هذا اليهودي لغاية ما مرة
كان على نخله بيجيب الحصاد بتاعها فسمع واحد جاي لليهودي بيقوله إن هناك
رجل يزعم أنه نبي قد أتى من مكه والناس بتستقبله .. قال فكدت أسقط على
الأرض من الفرحه .. فقال له ماذا تقول؟ ماذا تقول ؟ فنهره اليهودي .. عمل
إن هو مش عارف حاجه لغايه ما جه بليل أخد شوية الأكل اللى يقدر يلمهم وذهب
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في قباء وقال له إنى علمت أنك غريب ومعك
غرباء وإن هذه صدقه .. فقال رسول الله --صلى الله عليه وسلم- للصحابة كلوا
.. ولم يأكل .. فقال هذه الأولى . فلما كان اليوم التالى جمع اللى يقدر
يجمعه ذهب إلى رسول الله وقال إنى رأيت أنك لا تأكل الصدقه فخذ هذه هديه
فأكل منها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلما كان يوم في جنازة أحد
المسلمين .. قعد يبص على ظهر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلما رأه
-صلى الله عليه وسلم- كشف له ثوبيه فرأى خاتم النبوة فانكب على رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- يقبله ويبكى .. لحظة الوصول
.. لحظة ما حس إنه وصل لربنا .. لحظه ما جنى ثمرةرحلة العمر دي مين فينا
مستعد إنه يضحى بعمره كلنا علشان يوصل لربنا .. ده عمره كله .. ده مش ضحى
بأبوه ولاب .. ده حياته كلها . اشتغل خدام علشان يوصل لربنا .. ضحى بكل
المال وبالوطن علشان يوصل لربنا .. اتشرد بين بلاد الأرض كلها علشان يوصل
لربنا .. رضى بالعبودية علشان يوصل لربنا شوف الفرح بتاعه لما وصل ..يابخت
سلمان . أخد الجائزة بإنه بقى من اصفياء الله -سبحانه وتعالى- علشان ربنا
فى ناس ضحت بعمرها وبحياتها عشان ربنا فى ناس وقفت فى وش الأرض كلها
....سيدنا إبراهيم حط السكينة على رقبة ابنه وهو اللى بيدبحه بيها علشان
ربنا ... ساب مراته وابنه فى الصحراء لوحدهم علشان ربنا ... هدم الأصنام
وجعلم جذاذا ... فرافيت .. علشان ربنا وعارف إن عقوبتها الإعدام .. علشان
ربنا .. اختتن بالقادوم وهو عنده 70 سنه علشان ربنا وقف في وش كل الطغاه
..أبوه اللي كان سيد قومه والنمرود سيد مصر علشان ربنا لف الأرض كلها بلا
كلل ولا ملل وسخر حياته كلها لنشر التوحيد علشان ربنا كل ده علشان ربنا
-سبحانه وتعالى- سيدنا إبرهيم -صلى الله عليه وسلم- الذي ما خير بين الله
وشئ إلا اختار الله
علشان ربنا في ناس ضحت بليلها وبراحتها .. قيام
الليل .. ده من علامات حب الله .. اختبار لمدى حبك لله .. كل ليله إمتحان
إنت بتحب ربنا أد إيه .. علشان كده ربنا بيحب العبد اللي بيقوم الليل ليه
.. ترك شهوته من أجلى .. علشاني .. داس على نفسه علشانى داس على الدنيا
علشانى ..تخيل كده أنا شاب يارب ... منتا بتقوم وتناجى ربنا يارب أنا
قمتلك لوحدك ... أنا شاب سبت أصحابي .. وقمت ليك إنت ... وأنا يارب متزوج
سبت زوجتى وقمت ليك إنت .. ,وأنا يارب تعبانه طول النهار سبت راحتى وقمت
ليك إنت تخيل ربنا بيقول لسيدنا داود إيه فى الآثر ..
ياداود إن لي عبادا أحبهم ويحبونني وأشتاق إليهم ويشتاقون إلي .. ياسلام
.. إن قلدتهم ياداود أحببتك يحنون إلى الليل كما تحن الطيور إلى أوكارها
.. فإذا جنهم الليل وخلا كل حبيب حبيبه فرشوا إلي وجوههم ونصبوا إلى
أقدامهم وتملقونى بنعمى وناجونى بكلامى فهم بين صارخ وباكى وبين متأوه
وشاكى ...أتدرى ياداود أعطيهم ثلاثا لو أن السماوات السبع والأراضين السبع
فى ميزانهم يوم القيامه لاستقلتها عليهم والثانية أقف من نوري فى وجههم
وقلوبهم فتستنير وجوههم وقلوبهم والثالثه أقبل عليهم بوجههى أرايت ياداود
من أقبلت عليه بوجهى فما ذا أريد أن أعطيه .. يااه قيام الليل
ياجماعه أرزاق المحبين كل واحد فينا مكتوبله رزقه فى القيام فى واحد
مكتوبله نص ساعه وواحد ساعه على قدر حب الله ليك على حسب حظك فى قيام
الليل ومناجاة الله سبحانه وتعالى
علشان ربنا .. فى ناس حياتها كلها كانت مجاهده ورى مجاهده
.. مدقتش لحظه راحه فى حياتها مجاهده ورى مجاهده تخيل أحد الدعاه
المشهورين اللى ماتوا رحمهم الله وكان له فضل عظيم على الصحوة الإسلامية
كلها روى عنه أنه كان يصلى كل صلاة فى محافظة غير الأخرى ... يعنى يصلى
الفجر فى الدقهليه والظهر فى الإسماعيلية والعصر فى السويس .. سبحان ربى
... شايفين في ناس علشان ربنا تعبت أد أيه .. تقدر إنت تعطي كلمه خمس
دقائق بعد كل صلاة فى خمس مساجد حولين منك ..شوف الملائكة بتقول إيه لربنا
.. ونحن نسبح ونقدس لك ... نقدس يعنى بنطهر قلوبنا ليك ...طب إزاى .. نسبح
بحمدك يعنى بنعبدك بنعبدك فالعباده تنور قلوبنا تطهر قلوبنا فلما قلوبنا
تطهر عبادتنا تزيد فلما العباده تزيد قلوبنا تطهر أكتر.. حياتهم كلها
علشان كلمة نقدس لك ...حياتهم كلها مسخرينها علشان يترقوا فى مراتب
الإيمان واليقين .. كل لحظه عن اللحظه اللى قبلها
فى ناس ضحت بمركزها ووجاهتها علشان ربنا .. هو
الرسل والأنبياء ما كانوا كلهم قبل البعثة .... كلهم كانوا من ذوى الوجاهه
فى قومهم وأول ما أمر الدعوه نزل ...وقفوا فى الشوارع يكلموا الناس
وينادوا على الناس .. إنما الشباب اللى دلوقتى مش راضى يكلم أصحابه فى
الدعوه أصله مكسوف أحسن مقامه يتهزأ ولا مقامه ينزل ... والشاب ولا البنت
اللى ربنا إداهم موهبه فى الكلام ويقدر يطلع فى أى مسجد بعد الصلاة يقول
كلمتين عن الآخرة ولا عن النار ولا عن الجنة ومع ذلك مكسوف لحسن كرامته
تتهزأ .... اللى قلبه فى عظمه الله مبيفكرش كده مبيحسبهاش كده أبدا .. أهل فيك يارب مبيحسبوهاش
كده أبدا .. فيها إيه لو ضحينا علشان ربنا؟ .. فيها إيه لو ضحيت بوقتك ولا
مالك علشان ربنا ؟... فيها إيه لو المدرس المشهور ضحى فى وسط الخمسين
مجموعه اللى بيدوهم بخمسين ولا مائه جنية للطالب بمجموعه لأولاد الفقراء
بخمسه جنيه .. بمجموعه واحده بس .. هو ابن الفقير ملوش نفس يتعلم عند
استاذ كبير ... فيها إيه لو الدكتور ضحى بيوم من الأسبوع الكشف بتاعه
بخمسه جنيه .. هو الفقير ملوش نفس يتعالج عند الدكتور الكبير ولا إيه
ياجماعه .. هو الفقراء ملهمش نفس .. فيها إيه لو ضحينا بحياتنا كلها علشان
ربنا سبحانه وتعالى ... فيها لو عشنا حياتنا كلها علشانه ... فيها إيه
علشان ربنا في ناس ضحت بأغلى حاجه فى حياتها بل فى ناس ضحت بابنها ..بأبوها/////أبو بكر الصديق فى موقعة بدر ابنه عبد الرحمن
مكانش لسه أسلم .. فجاله بعدها لم أسلم قال له يا أبتى رأيتك فى بدر فحدت
عنك فقال له والله لو رأيتك لقتلتك ... ابنه .. بيقوله والله لو شفتك كنت
قتلتك .. علشان ربنا ... فيك يارب... أنا وأنا
بفكر فى الموضوع ده بس أول ما بدأت أكتب كده فيك يارب أنا حسيت إن أنا
قلبى خلاص بقى فى دنيا تانيه خالص ... مجرد متقعد تبص للناس اللى فى
السماء اللى اعمالهم بتترفع وتكتب فى كتاب عليين ... الناس اللى عاشوا
حياتهم علشان ربنا -سبحانه وتعالى
طب أنا لو بقيت من أهل فيك يارب لو ضحيت علشان ربنا ... ربنا يدينى إيه .. ؟؟
أول حاجه .. ربنا بيجيب أهل فيك يارب لوحدهم كده
في جنب والناس كده فى جنب بيجبهم فين فى أعظم مكان فى أرض المعشر وأقرب
مكان فى أرض المحشر كلها لله .. فى ظل عرش الله -سبحانه وتعالى-ليه ؟ أصل دول اللى داسوا على نفسهم وشهواتهم والدنيا كلها علشان ربنا ... دول يجوا فى جنب لوحدهم بقى ... سبعه يظلهم الله فى ظله يوم لا ظل إلا ظله .. مين يارب .. إمام عادل .. إشمعنا .. داس على شهوة الحكم والتسلط علشان ربنا ... وشاب نشأ فى طاعة الله ... إشمعنا ... داس على كل شهوات الشباب والشهوة ثائرة فى جسمه وهو كل الشهوات فى متناول إيديه علشان ربنا .. ورجل دعته إمراه ذات منصب وجمال ...داس على شهوة النساء علشان ربنا .. ورجل قلبه معلق بالمساجد .. ده داس عليها كلها علشان ربنا باعها كلها وآاوى إلى الله .. ورجل أنفق نفقه فلا تعلم شماله ما أنفقت يمينه
.. خرج لقى فقير طلع كبش من جيبه مجيبه كبشه ميعرفش جه فيها المئات ولا
العشرات والا الإربع ... أصل لو بصيت حوليك .. أكتر من 90% من الموجودين
أهل شهوات ولا أسباب .. فتنتهم إيه ..شهوات .. شباب .. اللى بينهم وبين
ربنا شهوات داسوا عليها علشان ربنا .. ممكن تلاقى طالب قفل شهواته علشان
يجى لربنا .. إنما كام واحد قفل عيادته أو مكتبته أو تجارته علشان ربنا
... تيجى تقوله ساعه علشان ربنا فى الأسبوع .. يقولك وأعطل شغلى وأسيب
مصالحى .. مش هاين عليه ساعه لله -سبحانه وتعالى- مش قادر يطلعها .. إنت
عارف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وصفه بإيه وصف أشد من وصف الزنا
والعياذ بالله .. تعس عبد الدرهم والدينار
... إنما صاحبنا ده محسبها مع ربنا طلع من ماله ومن عمره ومن وقته ومن كل
حاجه ومحسبهاش مع ربنا ...اللى ميحسبهاش مع ربنا ربنا مبيحسبهاش معاه أبدا
... يبقى السبعه دلو فكرتهم إيه ... اللى داسوا على كل حاجه علشان ربنا ..
ورجلان تحابا فى الله ... اجتمعا عليه وتفرقا عليه
... مربطش بينهم غير ربنا لما اتقابلوا متكلموش غير عن ربنا .. ولما
الكلام عن ربنا وقف كل واحد قال للتانى سلام عليكم .. لا عرفوا بعض لمصلحه
ولا علشان ظريف ... علشان بيقربوا من الله سبحانه وتعالى
اللى بيضحى علشان ربنا بيديه إيه ... فى حديث ثانى جميل أوى بس مش فى الآخره ... أكيد كلكوا عارفينوا .. حديث الثلاثه والصخرة
.. نفس المنطق .. اللى داس على نفسه علشان ربنا ربنا حركله الصخر من مكانه
.. الأولانى داس على شهوة الأولاد والزوجه علشان أمه وأبوه علشان ربنا فضل
واقف طول الليل مراته وولاده جعانين مصمم إن أمه وأبوه يأكلوا الاول ..
داس على شهوة الزوجة والأولاد ... الثانى ترك بنت عمه وداس على شهوة
النساء علشان ربنا ... الثالث رجع للراجل ثروة كامله علشان ربنا وداس على
شهوة المال أم موسي .. واحده رمت ابنها فى البحر علشان ربنا ربنا عملها
إيه ابنها رجعلها فى حراسه جنود فرعون وابنها رجعلها فى عصر فرعون طب لو
كانت صرخت وقالت ابنى راح منى كانوا قتلوه .. علشان ربنا -سبحانه وتعالى-
اللى يضحى علشان ربنا ربنا يديله إيه ؟الشهيد ضحى بروحه علشان الله ربنا قالله : طب لا ألم الموت هتحس بيه ولا هيكتب عليك موت {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ }آل عمران169 ما دام ضحيت لربنا بروحك مش هتدوق الموت .. لأنه من ضحى لله بشئ أبدله الله خيرا منه وما نقص شئ من تضحيه
..الحاجه اللى هتضحى بيها لله هى أكتر حاجه ربنا هيخلف عليك فيها .. على
رأى أحد الإخوة ربنا يجزيه كل خير كان بيقولى لو معاك فلوس .. وخايف عليها
ومش عارف تعينها فين ... أحسن تتاخد منك طلعها لربنا ... تبقى ضمنت إنها
مراحتش عليك .. طلعتها فى أأمن مكان ضمنت إن هى هتتردلك ومش هتضيع أبدا
فيه .. الثقه فى الله سبحانه وتعالى علشان الله - ظنك إيه برب من تقرب إليه شبر تقرب إليه باع ومن تقرب إليه باع تقرب إليه ذراع ومن أتاه يمشى أتاه هروله ظنك إيه برب لو حبك هيبقى سمعك وبصرك وإيديك ولسانك وكل جوارحك ولو سألته يجيبك ولو إستعنت بيه يعينك ... ظنك إيه برب من اتقاه وقاه ... ومن توكل عليه كفاه ..ظنك إيه برب غفر لواحد قتل 100 نفس لما تاب إليه .. غفر لإمراه بغى علشان سقت كلب .. غفر لواحد علشان شال عود شجر من طريق ظنك إيه برب
من كتر حبه فى الرحمه دخل إمرأه الجنة علشان أطعمت بناتها تمره .. ظنك إيه
برب بيتنزلك كل ليله هو اللى ينادى عليك لحد ما الصبح يطلع ... ظنك إيه برب من حبه فى توبتك بيفرح فرح أشد من فرح واحد فينا اتردت الروح فيه بعد ما آيس من عودتها ... ظنك إيه بالله ..
أتيت إليك سفينة شوق يدافعها الموج فى كل بحر ...فكن لي حماي... وكن لى مناي... وكن لي قواي وزادي وزخري ..
[color=red]لو ضحيت علشان ربنا ربنا يديك إيه .. ربنا لما
طلب مننا طلب إيه .. إن الله اشترى من المؤمنين .. مش أى حد يقدر على ينفذ
الصفقه دي أبدا .. اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم ( كل حاجه ) اشترى
إن إنت تديله كل حاجه علشان يديلك كل حاجه شوف الصفقه اللى بينك وبين الله {إِنَّ
اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ
لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ
وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ
وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ
بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }التوبة111مين اللي يقدر ينفذها مين فينا اللى يقول فيك يارب نفسي ومالى وحياتى علشان الله سبحانه وتعالى ...
الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال فى الحديث القدسي رواية عن رب العزة -سبحانه وتعالى- : من تقرب إلى شبرا تقربت إليه ذراعا
.. في منا اللى قرب من ربنا شبر وفى منا اللى قرب من ربنا ذرع وفي منا
اللى قرب من ربنا باع وفى منا اللى راح لربنا جرى وفي منا اللى ضحى علشان
ربنا بعمره وفي منا اللى ضحى علشان ربنا بكل حاجه ... إنت مين فيهم ؟؟ إنت قربت من ربنا أد إيه ؟ أبو سلمه لما جه يهاجر ساب مراته وابنه ... عبد الله بن جحش لما جه يهاجر ساب بيته وكل أملاكه ... وأبو جهل خدهم منه ... كل الصحابة لما جم يهاجروا ... صهيب الرومي لما جه يهاجر ساب ماله كله اللى جمعه من تجارة السلاح ... إنت سيبت إيه لربنا ... أما سمعت حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن الملائكة لا تدخل بيت فيه كلب ولا صورة ... ابن تيميه
أخد الحديث ده وطلع منه معنى جميل أوى .. قال يعنى الملائكة مبتدخلش بيت
فى صوره .. كذلك الإيمان بالله ومعرفة الله لا يدخل قلبا فيه صورة الشهوات
أبدا ... طول ما قلبك باصص للدنيا والأسباب وملتفت عن الله معرفة الله
متدخلش قلبك أبدا .. ياجماعه عايزين ناخذ قرار ... عايزين قرار تقرر فيه
أنا هسيب كل الذنوب علشانك يارب .. أنا هغير حياتى كلها علشانك يارب ...
أنا فيك يارب مش هخلي أى شئ بينى وبينك أبدا
... أنا علشان أقربلك هضحى بكل حاجه وهسيب كل حاجه وهعمل أى حاجه ... أنا
أى حاجه ترضيك هبقى أول واحد يعملها يارب ... عايزين قرار
... عايزين قرار يعنى تخيلوا كل التضحيات اللى سمعناه فى الدرس دي إنت يوم
متقابل ربنا لازم يكون عندك حاجه يوم ما تلقى الله سبحانه وتعالى الحاجه
دي لما ربنا يقولك عليها لما فعلت هذا لما فعل بك هذا تقوله : فيك يارب ... إيه اللى عندك ؟؟ يرتفع ويكتب فى صحيفة عليين ... ليك عمل واحد مكتوب في عليين ... ليك عمل واحد تقدر تقول لربنا يوم ما تقابله فيك يارب
... إيه العمل ده ؟؟؟ أنا لو عليا لو اخترت تضحيه من التضحيات اللى احنا
اتكلمنا عنها الليله.. لاتضحية بحبيب ولا مال ولا تضحيه بشئ ..لا أبدا ...
تضحية بعمرى كله علشانك يارب ... تضحيه بعمرى كله فيك يارب... بس أوعوا ياجماعه ... ودي ملاحظه مهمه جدا وخطيرة جدا ... أوعوا تعملوا أعمال فيك يارب...والنية
الحقيقية فيكي يانفس ... أو فيكي يادنيا ... أوعوا ياجماعه .. حديث مرعب
أبوهريرة أغمى عليه تلات مرات قبل أن يقدر إنه ينطقه ويرويه عن رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- .. حديث أول من تسعر بهم النار ... أول يوم القيامه
خالص .. يؤتى بناس يترموا فى جهنم علشان تبدأ
تولع بيهم علشان عما الخمسين ألف سنه يخلصوا الناس اللى هتدخل جهنم تلاقى
جهنم مسجرة من الناس اللى ألقيت فيها أول القيامه .. مين أول من تسعر بهم
النار منهم واحد يروح لربنا يقوله ربنا : علمتك العلم .. اللى قال عليه عالم مين ... ربنا .. . طب إنت عملت إيه فى العلم .. يقول علمته فيك ... ده كان داعيه إلى الله ... فيقول الله : كذبت .. وتقول الملائكة كذبت ... ليه ؟ ... بل علمت ليقال عالم ... وقد قيل
.. يعنى كان مشهور عالم داعية مشهور أول من تسعر بهم النار ... تخيلوا
ياجماعه السكة اللى إحنا ماشيين فيها عامله زي واحد مسافر على طريق طول ما
هو ماشي عربيات مدشدشه على اليمين والشمال .. وحوادث مروعه ... تبقى ماشي
شكلك إيه .. طريق خطير هو ده الطريق اللى إنت ماشي فيه ... تخيل يوم
القيامة أول من تسعر به النار .. الناس مستنية هامان ولا قارون ... إيه ده
فلان اللى كان دعانى للإلتزام وواحده تصرخ فلان ده كان كل يوم على الدش
يكلمنا على ربنا ... وواحد يقول فلان .. دنا عمرى مجيت الدرس إلا وكان
أمامى ... كان دايما بيسبقنا ..تخيلوا الذهول اللى الناس هتبقى فيه ..
علشان ربنا يقولى ويقولك محدش بيضحك على ربنا ... واحد يقوللى يعنى إيه
... طب أنا خايف من الرياء ... ياحبيب قلبي الإخلاص بيزود العمل مبيقللوش
.. الزوجه لما تخلص لزوجها بتتفانى فى خدمته .. إنت لما تخلص لله ...
عبادتك لله وطاعتك تزيد ولا تقل ..؟ تزيد .... علشان كده ياجماعه آخر كلمه
بقولهالكم فى درس الليله ... إن لازم تأخد قرار إيه الحاجه اللى هتعملها هتلقى الله يوم القيامة ساعة العرض على الله .. تقوله أنا عملتها فيك يارب...هتضحى
بعمرك ولا بحياتك ... إيه الحاجه اللى تقدر تعملها لربنا مفيش واحد ولا
واحده مننا ربنا حرمه من حاجه عظيمة يقدر يعملها علشان ربنا سبحانه وتعالى
...[/size][/font]
