ها هو عامٌ بأكلمه قد يمضى من حياتنا ,
وها نحن اليوم وبعد أيام قليلة سنصافح بيمنانا عاماً قادماً ،
وسنودع بالأخرى عاماً فائتا ً.
هذه هي أعمارنا ، نودع يوماً ونستقبل آخر , ثم نودعه كما ودعنا الذي قبله ، وهكذا حتى تنفد أيامنا .
ساقني إلى هذا الحديث ، أنني نظرت اليوم إلى التقويم ،
وإذا به ال 28 من شهر ذي الحجة لعام 1430،
لقد تفاجئت كثيراً عندما رأيت التاريخ ,
إنه يمرّ ونحن عنه غافلون ،
هو لا يأبه لنا ، ولا ينتظر منا رداً أو إذناً , ولكنه يمر على عجل .
يا الله ،،، إنها تمر سراعاً ,
فوق ما يتصور الإنسان الغافل ، الذي يعيش يومه فقط ،
دون أن ينظر إلى عاقبة غدٍ
والمرء يفرح بالأيام يقطعها ............ وكل يومٍ يدنيه من الأجل
كل واحدٍ منا يفرح لإنقضاء الأيام سراعاً ,
فهذا الطالب يفرح لانقضاء العام الدراسي الذي أثقل كاهله وأوهن عزيمته ،
فهو فرحٌ جداً لانقضاء هذا العام الطويل ، والمدرس مثله .
والموظف فرحٌ بانقضاء الشهر ، لاستلام راتبه الذي طالما انتظره بفارغ الصبر
وفرحٌ بانتهاء العام للحصول على علاوة ،
أو مكافأة تقديرية أو ترقية وظيفية
هذا هو حال الجميع منا ,
لا أقول لا ينتظر أحدٌ منا نهاية الشهر حتى يستلم راتبه ,
ولكن مع هذا لا ننسَ أيامنا التي تحصى علينا وتعدّ ,
فكلّ يوم نقضيه هو يومٌ ينقص من أعمارنا ،
وقد قال الحسن البصري رحمه الله
" يا ابن آدم ، إنما أنت أيامٌ مجموعةٌ ، فإذا ذهب يومك ذهب بعضك "
أي إنما عمرك كله هو الأيام والساعات والدقائق التي تمضيها ,
فإذا ذهب يومٌ من حياتك فقد قرُبت يوماً من أجلك ،
واللائق بالمسلم أن يكون كما قال ابن عمرَ رضي الله عنهما
" اعمل لآخرتك كأنك تموت غداً , واعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً "
وقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن عمر الصحابي الجليل فقال له :
" كن في الدينا كأنك غريب أو عابر سبيل "
ولكن من منا يفهم هذا الكلام ويجعل الآخرة نصب عينيه ؟
لقد قضى السابقون قبلنا أيامهم ومرت عليهم كما ستمر علينا , وخرجوا من دنياهم كما سنخرج نحن منها ،
هم قد فرحوا بدنياهم كما نفرح نحن بها , وعاشوا أيامهم كما عاشها من قبلهم , فهذه هي سنة الحياة .
تأتي الأجيال والأجيال وتنقضي بهم الأعمار , وكل جيلٍ في خضمّ غمرته ولهوه يظن أنه هو المقصود بهذه الحياة
وأنه وحده المستخلف فيها , ونسي من قبله من القرون ، ولم يتذكر
محاسبة كل نفس بما عملت , وأن وراء هذه الأيام أيام لا تنتهي وحياة لا تفنى .
ها هو العام الجديد يطل علينا إطلالة جديدة ، فيها من الفرح والحزن تعبيران مختلفان ، يناقض بعضها بعضاً ،
فنظرة الفرح ما هي إلا تفاؤل منه بنا كي نستغل أيامه وساعاته في طاعة الله ،
ويفاخر بنا نحن المسلمين أن نملأ صفحاته بما يرضي الله عز وجل ، وبما يكون شاهداً لنا يوم القيامة .
دمتم في طاعة الله
وها نحن اليوم وبعد أيام قليلة سنصافح بيمنانا عاماً قادماً ،
وسنودع بالأخرى عاماً فائتا ً.
هذه هي أعمارنا ، نودع يوماً ونستقبل آخر , ثم نودعه كما ودعنا الذي قبله ، وهكذا حتى تنفد أيامنا .
ساقني إلى هذا الحديث ، أنني نظرت اليوم إلى التقويم ،
وإذا به ال 28 من شهر ذي الحجة لعام 1430،
لقد تفاجئت كثيراً عندما رأيت التاريخ ,
إنه يمرّ ونحن عنه غافلون ،
هو لا يأبه لنا ، ولا ينتظر منا رداً أو إذناً , ولكنه يمر على عجل .
يا الله ،،، إنها تمر سراعاً ,
فوق ما يتصور الإنسان الغافل ، الذي يعيش يومه فقط ،
دون أن ينظر إلى عاقبة غدٍ
والمرء يفرح بالأيام يقطعها ............ وكل يومٍ يدنيه من الأجل
كل واحدٍ منا يفرح لإنقضاء الأيام سراعاً ,
فهذا الطالب يفرح لانقضاء العام الدراسي الذي أثقل كاهله وأوهن عزيمته ،
فهو فرحٌ جداً لانقضاء هذا العام الطويل ، والمدرس مثله .
والموظف فرحٌ بانقضاء الشهر ، لاستلام راتبه الذي طالما انتظره بفارغ الصبر
وفرحٌ بانتهاء العام للحصول على علاوة ،
أو مكافأة تقديرية أو ترقية وظيفية
هذا هو حال الجميع منا ,
لا أقول لا ينتظر أحدٌ منا نهاية الشهر حتى يستلم راتبه ,
ولكن مع هذا لا ننسَ أيامنا التي تحصى علينا وتعدّ ,
فكلّ يوم نقضيه هو يومٌ ينقص من أعمارنا ،
وقد قال الحسن البصري رحمه الله
" يا ابن آدم ، إنما أنت أيامٌ مجموعةٌ ، فإذا ذهب يومك ذهب بعضك "
أي إنما عمرك كله هو الأيام والساعات والدقائق التي تمضيها ,
فإذا ذهب يومٌ من حياتك فقد قرُبت يوماً من أجلك ،
واللائق بالمسلم أن يكون كما قال ابن عمرَ رضي الله عنهما
" اعمل لآخرتك كأنك تموت غداً , واعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً "
وقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن عمر الصحابي الجليل فقال له :
" كن في الدينا كأنك غريب أو عابر سبيل "
ولكن من منا يفهم هذا الكلام ويجعل الآخرة نصب عينيه ؟
لقد قضى السابقون قبلنا أيامهم ومرت عليهم كما ستمر علينا , وخرجوا من دنياهم كما سنخرج نحن منها ،
هم قد فرحوا بدنياهم كما نفرح نحن بها , وعاشوا أيامهم كما عاشها من قبلهم , فهذه هي سنة الحياة .
تأتي الأجيال والأجيال وتنقضي بهم الأعمار , وكل جيلٍ في خضمّ غمرته ولهوه يظن أنه هو المقصود بهذه الحياة
وأنه وحده المستخلف فيها , ونسي من قبله من القرون ، ولم يتذكر
محاسبة كل نفس بما عملت , وأن وراء هذه الأيام أيام لا تنتهي وحياة لا تفنى .
ها هو العام الجديد يطل علينا إطلالة جديدة ، فيها من الفرح والحزن تعبيران مختلفان ، يناقض بعضها بعضاً ،
فنظرة الفرح ما هي إلا تفاؤل منه بنا كي نستغل أيامه وساعاته في طاعة الله ،
ويفاخر بنا نحن المسلمين أن نملأ صفحاته بما يرضي الله عز وجل ، وبما يكون شاهداً لنا يوم القيامة .
دمتم في طاعة الله